جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٥٢
الإشارة : إذا كبر يقين العبد صارت عنده الأمور المستقبلة واقعة، والآجلة عاجلة، فيستعد لها قبل هجومها، ويتأهّب للقائها قبل وقوعها، أولئك الأكياس، الذين نظروا إلى باطن الدنيا، حين نظر الناس إلى ظاهرها، واهتمُّوا بآجالها، حين اغترّ الناس بعاجلها، كما في الحديث في صفة أولياء الله.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٥٢
قلت :" سلام " : بدل من " ما " أو : خبر عن مضمر، أو : مبتدأ حُذف خبره، أي : من ذلك سلام، وهو أظهر ؛ ليكون عاماً، أي : ولهم كل ما يتمنون، كقوله :﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾ [فصلت : ٣١] ومن جملة ذلك :﴿سلام قولاً من رب رحيم﴾ فيوقف على " ما يدَّعون ". و " قولاً " : منصوب على المصدر المحذوف، أي : يقال لهم " قولاً "، وقيل : على الاختصاص.


الصفحة التالية
Icon