وقال ﷺ :" مَن مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا ومَن مات على حب آل محمد بدّل الله له زوار قبره ملائكة الرحمة، ألا ومَن مات على حب آل محمد مات على السنّة والجماعة، ألا ومَن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينية : آيس من رحة الله " انظر الثعلبي. زاد بعضهم : ولو عصوا وغيّروا في المذهب ؛ فنكره فعلَهم ونحب ذاتهم. قال الشيخ زروق في نصيحته : وما ينزل بنا من ناحيتهم نعدّه من القضاء النازل. هـ.
وفي همزية البوصيري رحمه الله :
آلَ بيتِ النبيِّ إِنَّ فؤادِي
ليسَ يُسْلِيهِ عَنكم التَّأسَاء
وقال آخر :
آلَ بيتِ رسولِ اللهِ حُبَّكُمُ
فَرْضٌ من الله في القرآنِ أَنْزَلَهُ>> يَكْفِيكُمُ من عظيمِ المجدِ أَنَّكُم
مَنْ لَم يُصَلِّ عليكم لا صَلاَةَ لَهُ
وقوله تعالى :﴿ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً﴾، الزيادة في الدنيا بالهداية والتوفيق، وفي الآخرة بتضعيف الثواب وحسن الرفيق. قال القشيري : إذا أتانا بالمجاهدة زدناه بفضلنا تحقيق المشاهدة. ويقال : مَن يقترفْ حسنةَ الوظائف نَزِدْ له حُسْنَ اللطائف.
٣٧٣
ويقال : الزيادة ما لا يصل إليه العبد بوسيلة، مما لا يدخل تحت طَوْقِ البشر. هـ.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٧١
يقول الحق جلّ جلاله :﴿أم يقولون﴾ أي : بل أيقولون ﴿افْتَرى﴾ محمد ﴿على اللهِ كذباً﴾ في دعوة النبوة، أو القرآن ؟ والهمزة للإنكار التوبيخي، كأنه قيل : أيمكن أن ينسبوا مثله ـ عليه الصلاة والسلام ـ للافتراء، لا سيما لعظم الافتراء، وهو الافتراء على الله، فإن الافتراء إنما يُسام به أبعد خلق الله، ومَن هو عرضة للختم والطبع، فالعجب ممن يفوه به في جانب أكرم الخلق على الله.


الصفحة التالية
Icon