﴿فكيف﴾ تكون حيلتهم وما يصنعون ﴿إِذا توفتهم الملائكةُ﴾ حال كونهم ﴿يضربون وجوهَهم وأدبارَهم﴾ وهو تصوير لحال توفيهم على أَهْولَ الوجوه وأفظعها. وعن ابن عباس رضي الله عنه :" لا يتوفى أحدٌ على معصية إلا تضرب الملائكة وجهَهُ ودُبره ". ﴿ذلك﴾ التوفِّي الهائل ﴿بأنهم﴾ بسبب أنهم ﴿اتبعوا ما أسخط اللّهَ﴾ من الكفر والمعاصي ومعاونة الكفرة، ﴿وكَرِهُوا رضوانه﴾ من الطاعة والإيمان ونصر المؤمنين، ﴿فأَحْبَط﴾ لأجل ذلك ﴿أعمالَهم﴾ التي عمِلوها حال الإيمان وبعد الارتداد، من أعمال البر.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٢٤