قال ابن عرفة : مَن هو مستور الحال فلا يحلّ التجسُّس عليه، ومَن اشتهر بشرب خمر ونحوه فالتجسُّس عليه مطلوب أو واجب. هـ. قلت : معناه : التجسُّس عليه بالشم ونحوه ؛ ليُقام عليه الحد، لا دخول داره لينظر ما فيها من الخمر ونحوه، فإنه منهي عنه، وأمَّا فعل عمر رضي الله عنه فحالٌ غالبة، يقتصر عليها في محلها، وانظر الثعلبي، فقد ذكر عن عمر رضي الله عنه أنه فعل من ذلك أموراً، ومجملها ما ذكرنا.
وقرئ بالحاء، من " الحس " الذي هو أثر الجس وغايته، وقيل : التجسُّس - بالجيم - يكون بالسؤال، وبالحاء يكون بالاطلاع والنظر، وفي الإحياء : التجسُّس - أي : بالجيم - في تطلُّع الأخبار، والتحسُّس بالمراقبة بالعين. هـ. وقال بعضهم : التجسُّس - بالجيم - في الشر، وبالحاء في الخير، وقد يتداخلان.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٦٩


الصفحة التالية
Icon