﴿ربُّ المشْرِقَين وربُّ المغربين﴾ أي : مشرقي الشمس في الصيف والشتاء، ومَغْربيها. قال ابن الحشا : المشرق الشتوي : هو النقطة التي تطلع فيها الشمس فيها في الأفق في نصف دجنبر، أقصر ما يكون النهار من أيام السنة، والمشرق الصيفي : هو النقطة التي تطلع فيها الشمس في نصف يونية، أطول ما يكون من أيام السنة. والمغربان : حيث تغرب في هذين اليومين، ومشارق الشمس ومغاربها في سائر أيام السنة ليس هذين المشرقين والمغربين. هـ. وقوله : في نصف دجنبر ونصف يونية، هذا في زمانه، وأمّا اليوم فهي على ثمانية أيام ونحوها، لزيادة حركة الإقبال. قال ابن عطية : متى وقع ذكر المشرق والمغرب فهو إشارة إلى الناحيتين، أي : مشرق الصيف والشتاء ومغربهما. ومتى وقع ذكر الشارق والمغارب فيهو إشارة إلى تفصيل مشرق كل يوم ومغربه، ومتى ذكر المشرقان فهو إشارة إلى نهايتي المشارق والمغارب ؛ لأنّ ذكر نهايتي الشيء ذكر لجميعه. هـ.
﴿
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٢٧٠
فبأي آلاء ربكما تُكَذِّبان﴾
قال القشيري : ووجه النعمة في مشرق الشمس ومغربها : جريانه على ترتيب بديع ؛ ليكمل انتفاع الخلق بذلك. هـ.


الصفحة التالية
Icon