يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين، أي : يسلّمون عليك ؛ فإنّ الروح إذا سُئلت في القبر عُرج بها إلى أرواح أهلها، فيتلقونه ويُسلّمون عليه، ويهنُّونه بالخروج من سجن الدنيا، أو : سلامة لك يا محمد من أصحاب اليمين، فلا ترى فيهم إلاَّ السلامة.
﴿وأمّا إِن كان من المكذّبين الضالين﴾ هم الصنف الثالث من الأزواج الثلالثة، وهم الذين قبل لهم :﴿ثم إنكم إيها الضالون المكذِّبون﴾... الخ، ﴿فَنُزُلٌ من حَميم﴾ أي : فله نُزل من حميم يشربه، ﴿وتَصْلِيهُ جحيمِ﴾ إدخال في النار، ومقاساة ألوانِ عذابها. وهذا يدل على أنّ الكافر بمجرد موته يدخل النار. وقيل : معنى ذلك : ما يجده في القبر من سموم النار ودخانها. ويحتمل : أن الآية لا تختص بعالم البرزخ، بل تعم البرزخ وما بعده.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٠٣


الصفحة التالية
Icon