بالدك والنسف، والنجوم بالطمس والانكدار. قال أبو السعود : والجملة استئناف مسوق لإعلام بعض أحوال الحاقة له ﷺ إثر تقرير أنه ما أدراه بها أحد كما في قوله تعالى :﴿وَمَآ أّدْرَاكَ مَاهِيَة نَارٌ حَامِيَةُ﴾ [القارعة : ١٠، ١١] ونظائره، خلا أن المبَّين هناك نفس المسؤول عنها، وها هنا حال من أحوالها، كما في قوله تعالى :﴿وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيّلَةٌ الْقَدْرِ لَيّلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر : ٢، ٣]، كما أن المبيَّن هناك ليس نفس ليلة القدر، بل فضلها وشرفها، كذلك المبيّن هاهنا هولُ الحاقة وعظم شأنها، وكونها بحيث يحق إهلاك مَن يُكَذِّب بها، كأنه قيل : وما أدراك ما الحاقة كذّب بها عاد وثمود فأُهلكوا. هـ.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٢٠


الصفحة التالية
Icon