﴿ومَهَّدتُ له تمهيداً﴾ أي : بسطت له الجاه العريض، والرياسة، حتى كان يُلقَّب ريحانة قريش، فأتممت عليه نعمتَي الجاه والمال، واجتماعهما هو الكمال عند أهل الدنيا، ﴿ثم يطمعُ أن أزيدَ﴾ على ما أوتيه من المال والولد والجاه من غير شكر، وهور استبعاد واستنكارٌ لطمعه وحرصه. وعن الحسن : يطمع أن أزيده الجنة، فأعطيه فيها مالاً وولداً، كما قال العاصي :﴿لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَدًا﴾ [مريم : ٧٧]، وكان من فرط جهله يقول : إن كان محمد صادقاً فما خُلقت الجنة إلاَّ ليَ.
﴿
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٧٥
كلاَّ﴾
: ردع وزجر عن طمعه الفارغ، وقطع لرجائه الخائب، أي : لا نجمع له بعد
١٧٥


الصفحة التالية
Icon