يقول الحق جلّ جلاله :﴿كلُّ نفس بما كسبتْ رهينةٌ﴾ أي : مرهونة، محبوسة عند الله تعالى بكسبها. ورهينة : فعلية، بمعنى مفعولة، وإنما دخلتها التاء، مع أن فعيلاً بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث، تقول : رجل جريح، وامرأة جريح ؛ لأنها هنا لم تتبع موصوفاً اصطلاحياً، ومَن قال : إنَّ الخبر في معنى الصفة فهي تابعة له، جعل " رهينة " اسماً بمعنى الرهن، كالشتيمة بمعنى الشتم، وقيل : إنَّ التاء في رهينة للنقل مع الوصفية للاسمية، لا للتأنيث، كما في نصيحة وذبيحة. هـ. فكل واحد مرهون بذنبه.
﴿إِلاَّ أصحابَ اليمين﴾ فإنهم فاكُّون رقابهم بما أحسنوا من أعمالهم، كما يفك
١٨١