﴿فلا صدَّق﴾ ما يجب به التصديق، من الرسول والقرآن الذي نزل عليه، أو : فلا صدّق ماله زكاه، ﴿ولا صَلَّى﴾ مافُرض عليه، والضمير فيها للإنسان المذكور في قوله :﴿أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ﴾ [القيامة : ٣]، أو : إلى المحتضر المفهوم من قوله :﴿إذا بلغت التراقي﴾، وهو أقرب. ﴿ولكن كذَّب﴾ بما ذكر من الرسول والقرآن ﴿وَتَولَّى﴾ عن الإيمان والطاعة، ﴿ثم ذهب إلى أهله يَتَمطَّى﴾ ؛ يبختر بذلك، وأصله : يتمطط، أي : يتمدّد ؛ لأنّ المتبختر يَمُدُّ خطاه، فأبدلت الطاءُ ياءً ؛ لاجتماع ثلاثة أحرف متماثلة، قال في النهاية : مِشْيةٌ مُطيْطاء، بالقصر والمد، أي : فيها تَبخْتُرن ويقال : مَطَوْتُ ومَطَطْتُ بمعنى مدَدْتُ، وهي من المُصَغَّراتٍ التي لم يُستعمل لها مُكَبَّرٌ. هـ. أو : من المطا، وهو الظَّهْر فإنه يلويه.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٨٩


الصفحة التالية
Icon