وذكّر الضمير ؛ لأنَّ التذكرة في معنى الذكر والوعظ. وقال أبو السعود : الضميران للقرآن، وتأنيث الأول لتأنيث خبره، وقيل : الأول للسورة، أو للآيات السابقة، والثاني للتذكرة ؛ لأنها في معنى الذكر والوعظ، وليس بذلك ؛ فإنَّ السورة والآيات وإن كانت متصفة بما سيأتي من الصفات الشريفة، لكنها ليست مما ألقي على المستغنى عنه، واستحق بسبب ذلك ما سيأتي من الدعاء عليه، والتعجب مِن كفره المفرط، لنزولها بعد الحادثة، وأمّا مَن جَوْز رجوعهما إلى العتاب المذكور، فقد أخطأ وأساء الأدب، وخبط خبطاً يقضي منه العجب، فتأمّل. هـ.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٢٣٧


الصفحة التالية
Icon