﴿بل الذين كفروا يُكذّبون﴾ بالقرآن الناطق بما ذكر من أحوال القيامة وأهوالها، مع تحقُّق موجبات تصديقهم، ولذلك لا يخضعون عند تلاوته ﴿واللهُ أعلم بما يُوعدون﴾ ؛ بما يُضمرون في قلوبهم، ويُخفون في صدورهم من الكفر والحسد والبغي والبغضاء، أو : بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء، ويدّخرون لأنفسهم من أنواع العذاب، ﴿فبشَّرهم بعذابٍ أليمٍ﴾ ؛ أخبرهم يظهر أثره على بشرتهم، ﴿إِلاَّ الذين آمنوا وعمِلوا الصالحات﴾، استثناء منقطع، ﴿لهم أجرٌ غيرُ ممنونٍ﴾ ؛ غير مقطوع، أو غير ممنونٍ به.


الصفحة التالية
Icon