﴿فيومئذٍ لا يُعَذِّبُ عذابَه أحدٌ﴾ أي : لا يتولّى عذاب الله أحد ؛ لأن الأمر لله وحده في ذلك اليوم، ﴿ولا يُوثِقُ وثاقه أحدٌ﴾، قال صاحب الكشف : لا يُعدِّب بالسلاسل والأغلال أحدٌ كعذاب الله، ولا يوثِق أحدٌ أحداً كوثاق الله. وقرأ الأخوان بفتح الذال والثاء، بالبناء للمفعول، قيل : وهي قراءة رسول الله ﷺ، ورجع إليها أبو عمرو في آخر عمره، والضمير يرجع إلى الإنسان الموصوف، وهو الكافر. وقيل : هو أُبيّ بن خلف،
٣٠٢
أي : لا يُعذِّب أحدٌ مثل عذابه، ولا يوثق بالسلاسل مثل وثاقه ؛ لتناهيه في كفره وعناده.


الصفحة التالية
Icon