يقول الحق جلّ جلاله :﴿أَلمْ يَجِدْكَ يتيماً﴾ من أبويك ﴿فآوى﴾ أي : ضمَّك إلى جدك، ثم إلى عمك أبي طالب. رُوي أنَّ أباه مات وهو جنين، قد أتت عليه ستة أشهر، وماتت أمه وهو ابن ثمان سنين، فكلفه أولاً جدُّه عبد المطلب، فلما مات جده كَفَلَه عَمُّه أبو طالب، فأحسن تربيته، وذلك إيواؤه، وقال القشيري : ويُقال : بل آواه إلى ظل كَنَفِه، وربَّاه بلطف رعايته. هـ.
والحكمة في يُتمه ﷺ : ألاّ يكون عليه منّة لأحدٍ سوى كفالة الحق تعالى. وقيل : هو من قول العرب : دُرة يتيمة إذا لم يكن لها مِثل، أي : ألم يجدك وحيداً في شرفك وفضلك، لا نظير لك فآواك إلى حضرته.