" صفحة رقم ١٥٣ "
وانتصب : شهيدا ( على التمييز لنسبة الكفاية إلى الله لما فيها من الإجمال.
وجملة :( إن كنا عن عبادتكم لغافلين ( جواب للقسم. ( وإنْ ) مخففة من ( إنّ ). واسمها ضمير شأن ملتزم الحذف.
وجملة :( كنا عن عبادتكم لغافلين ( مفسّرة لضمير الشأن. واللام فارقة بين ( إنْ ) المؤكدة المخففة و ( إنْ ) النافية.
وتقديم قوله :( عن عبادتكم ( على عامله للاهتمام وللرعاية على الفاصلة.
٣٠ ) ) هُنَالِكَ تَبْلُواْ كُلُّ نَفْسٍ مَّآ أَسْلَفَتْ وَرُدُّو اْ إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (
تذييل وفذلكة للجمل السابقة من قوله :( والله يدعو إلى دار السلام ( ( يونس : ٢٥ ) إلى هنا. وهو اعتراض بين الجمل المتعاطفة.
والإشارة إلى المكان الذي أنبأ عنه قوله :( نَحْشرهم ( ( يونس : ٢٨ ) أي في ذلك المكان الذي نحشرهم فيه. واسم الإشارة في محل نصب على الظرفية. وعامله ) تبلو (، وقدم هذا الظرف للاهتمام به لأن الغرض الأهم من الكلام لعظم ما يقع فيه.
و ) تبلو ( تختبر، وهو هنا كناية عن التحقق وعلم اليقين. و ) أسلفت ( قدّمتْ، أي عملاً أسلفته. والمعنى أنها تختبر حالته وثمرته فتعرف ما هو حسن ونافع وما هو قبيح وضار إذ قد وضح لهم ما يفضي إلى النعيم بصاحبه، وضدُه.
وقرأ الجمهور ) تبلو ( بموحدة بعد المثناة الفوقية. وقرأه حمزة والكسائي وخلف بمثناة فوقية بعد المثناة الأولى على أنه من التلو وهو المتابعة، أي تتبع كل نفس ما قدمته من عمل فيسوقها إلى الجنة أو إلى النار.


الصفحة التالية
Icon