" صفحة رقم ١٥٥ "
و ) من ( الداخلة على اسم الجلالة لتعدية ) واق ). و ) من ( الداخلة على ) واق ( لتأكيد النفي للتنصيص على العموم.
والواقي : الحائل دون الضُرّ. والوقاية من الله على حذف مضاف، أي من عذابه بقرينة ما ذكر قبله.
٣٥ ) ) مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ).
استئناف ابتدائي يرتبط بقوله :( الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم ( سورة الرعد : ٢٩ ). ذُكر هنا بمناسبة ذكر ضدّه في قوله : ولعذاب الآخرة أشق ( الرعد : ٣٤ ).
والمثَل : هنا الصفة العجيبة، قيل : هو حقيقة من معاني المثل، كقوله تعالى : ولله المثَل الأعلى ( النحل : ٦٠ )، وقيل : هو مستعار من المثَل الذي هو الشبيه في حالة عجيبة أطلق على الحالة العجيبة غير الشبيهة لأنها جديرة بالتشبيه بها.
وجملة تجري من تحتها الأنهار ( خبر عن ) مَثَل ( باعتبار أنها من أحوال المضاف إليه، فهي من أحوال المضاف لشدة الملابسة بين المتضايفين، كما يقال : صفة زيد أسمر.
وجملة ) أكلها دائم ( خبر ثان، والأكل بالضم : المأكول، وتقدم.
ودوام الظل كناية عن التفاف الأشجار بحيث لا فراغ بينها تنفذ منه الشمس، كما قال تعالى :( وجنات ألفافاً ( سورة النبأ : ١٦ )، وذلك من محامد الجنات وملاذّها.
وجملة تلك عقبى الذين اتقوا ( مستأنفة.