" صفحة رقم ٢٦٣ "
والنواصي : جمع ناصية وهي الشعَر الذي في مقدّم الرأس، وتقدم في قوله تعالى :( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها في سورة هود.
والأخذ بالناصية أخذ تمكّن لا يفلت منه، كما قال تعالى : لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ( ( العلق : ١٥ ).
والأقدام : جَمع قَدَم، وهو ظاهر السَّاق من حيث تمسك اليد رجل الهارب فلا يستطيع انفلاتاً وفيه أيضاً يوضع القيد، قال النابغة :
أوْ حرة كمهاة الرمل قد كُبِلت
فوقَ المعاصم منها والعراقيب
تكرير كما تقدم في نظيرها الذي قبلها.
( ٤٣، ٤٤ )
هذا مما يقال يوم القيامة على رؤوس الملأ.
ووصف ) جهنم ( ب ) التي يكذب بها المجرمون ( تسفيه للمجرمين وفضح لهم. وجملة ) يطوفون ( حال من ) المجرمون (، أي قد تبين سفه تكذيبهم بجهنم اتضاحاً بيناً بظهورها للناس وبأنهم يترددون خلالها كما ترددوا في إثباتها حين أنذروا بها في الدنيا.
والطواف : ترداد المشي والإِكثار منه، يقال : طاف به، وطاف عليه، ومنه الطواف بالكعبة، والطواف بالصفا والمروة، قال تعالى :( فلا جناح عليه أن يطَّوف بهما وتقدم في سورة البقرة.
والحميمُ : الماء المغلَّى الشديد الحرارة.


الصفحة التالية
Icon