" صفحة رقم ٣٤٤ "
تبلغ الحلقوم هي الروح حذف إيجازاً نحو قوله تعالى :( حتى توارت بالحجاب ( ( ص : ٣٢ ) أي الشمس. و ( ال ) في ) الحلقوم ( للعهد الجنسي.
وجملة ) وأنتم حينئذٍ تنظرون ( حال من ضمير ) بلغت ( ومفعول ) تنظرون ( محذوف تقديره : تنظرون صاحبها، أي صاحب الروح بقرينة قوله بعده ) ونحن أقرب إليه (، وفائدة هذه الحال تحقيق أن الله صرفهم عن محاولة إرجاعها مع شدة أسفهم لموْت الأعِزَّة.
وجملة ) ونحن أقرب إليه منكم ( في موضع الحال من مفعول ) تنظرون ( المحذوف، أو معترضة والواو اعتراضية.
وأيَّاً ما كانت فهي احتراس لبيان أن ثمة حضوراً أقرب من حضورهم عند المحتضر وهو حضور التصريف لأحواله الباطنة.
وقربُ الله : قربُ علممٍ وقدرة على حد قوله :( وجاء ربك ( ( الفجر : ٢٢ ) أو قرب ملائكته المرسلين لتنفيذ أمره في الحياة والموت على حد قوله :( ولقد جئناهم بكتاب ( ( الأعراف : ٥٢ )، أي جاءهم جبريل بكتاب، قال تعالى :( حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم ( ( الأعراف : ٣٧ ).
وجملة ) ولكن لا تبصرون ( معترضة بين جملة ) ونحن أقرب إليه منكم ( وجملة ) فلولا إن كنتم غير مدينين ( وكلمة ) فلولا ( الثانية تأكيد لفظي لنظيرها السابق أعيد لتُبنى عليه جملة ) ترجعونها ( لطول الفصل.
وجملة ) إن كنتم غير مدينين ( معترضة أو حال من الواو في ) ترجعونها ).
وجواب شرط ) إن ( محذوف دل عليه فعل ) ترجعونها ). قال ابن عطية : وقوله :( ترجعونها ( سدّ مسدّ الأجوبة والبيانات التي تقتضيها التحضيضات، و ) إذا ( من قوله :( فلولا إذا بلغت ( و ( إن ) المتكررة وحمل بعض القول بعضاً إيجاز أو اقتضابات ) اه.