" صفحة رقم ٨٩ "
وتذكيرهم بما حل بالأمم ذات الشرك من قبلهم وبمن جاء قبل محمد ( ﷺ ) من الرسل أهل الشرائع.
وإنذارهم بحادثة تحلّ بهم قريباً.
وما تخلل ذلك من معترضات ومستطردات لمناسبات ذكرهم عن أن يتركوا أنفسهم.
وأن القرآن حوى كتب الأنبياء السابقين.
( ١ ٣ )
كلام موجه من الله تعالى إلى المشركين الطاعنين في رسالة محمد ( ﷺ )
و ) النجم ( : الكوكب أي الجرم الذي يبدو للناظرين لامعاً في جو السماء ليلاً.
أقسم الله تعالى بعظيم من مخلوقاته دال على عظيم صفات الله تعالى.
وتعريف ) النجم ( باللام، يجوز أن يكون للجنس كقوله :( وبالنجم هم يهتدون ( ( النحل : ١٦ ) وقوله :( والنجم والشجر يسجدان ( ( الرحمن : ٦ )، ويحتمل تعريف العهد. وأشهر النجوم بإطلاق اسم النجم عليه الثريّا لأنهم كانوا يوقتون بأزمان طلوعها مواقيت الفصول ونضج الثمار، ومن أقوالهم : طلع النَّجم عِشاءَ فابتغى الراعي كمساءَ طَلع النجم غُذَيَّة وابتغى الراعي شُكَية ( تصغير شَكْوة وعاءٍ من جلد يوضع فيه الماء واللبن ) يعنون ابتداء زمن البرد وابتداء زمن الحرّ.
وقيل ) النجم ( : الشعرى اليمانية وهي العبورُ وكانت معظمة عند العرب وعَبدتْها خُزاعة.
ويجوز أن يكون المراد ب ) النجم ( : الشهاب، وبهُويه : سقوطه من مكانه إلى مكان آخر، قال تعالى :( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظاً من كل


الصفحة التالية
Icon