" صفحة رقم ١٩٩ "
جاهدوا ولكنه صبر وصبروا حتى أظهر الله دين النصرانية وانتشر في الأرض ثم دبّ إليه التغيير حتى جاء الإسلام فنسخه من أصله.
والأنصار : جمع نصير، وهو الناصر الشديد النصر.
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ) كونوا أنصاراً لله ( بتنوين ) أنصاراً ( وقرن اسم الجلالة باللام الجارة فيكون ) أنصاراً ( مراداً به دلالة اسم الفاعل المفيد للإِحداث، أي محدثين النصر، واللام للأجْل، أي لأجل الله، أي ناصرين له كما قال تعالى :( فلا ناصر لهم ( ( محمد : ١٣ ).
وقرأه الباقون بإضافة ) أنصار ( إلى اسم الجلالة بدون لام على اعتبار أنصار كاللقب على نحو قوله :( من أنصاري ).
والتشبيه بدعوة عيسى ابن مريم للحواريين وجواب الحواريين تشبيهُ تمثيل، أي كونوا عند ما يدعوكم محمد ( ﷺ ) إلى نصر الله كحالة قول عيسى ابن مريم للحواريين واستجابتهم له.


الصفحة التالية
Icon