" صفحة رقم ٣٥٠ "
هذا تذكير وموعظة بما جرى في خلال تينك الحادثتين ثني إليه عنان الكلام بعد أن قضي ما يهم من التشريع للنبيء ( ﷺ ) بما حرّم على نفسه من جرَّائهما.
وهو معطوف على جملة ) يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ( ( التحريم : ١ ) بتقدير واذكر.
وقد أعيد ما دلت عليه الآية السابقة ضمناً بما تضمنته هذه الآية بأسلوب آخر ليبن عليه ما فيه من عبر ومواعظ وأدب، ومكارم وتنبيه وتحذير.
فاشتملت هذه الآيات على عشرين معنى من معاني ذلك. إحداها ما تضمنه قوله :( إلى بعض أزواجه ).
الثاني : قوله :( فلما نبأت به ).
والثالث :( وأظهره الله عليه ).
الرابع :( عرف بعضه ).
الخامس :( وأعرض عن بعض ).
السادس :( قالت من أنبأك هذا ).
السابع :( قال نبأني العليم الخبير ).
الثامن والتاسع والعاشر :( إن تتوبا إلى الله إلى فإن الله هو مولاه ( ( التحريم : ٤ ).
الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر :( وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة ( ( التحريم : ٤ ).
الرابع عشر والخامس عشر :( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً ( ( التحريم : ٥ ).
السادس عشر :( خيراً منكن ( ( التحريم : ٥ ).
السابع عشر :( مسلمات ( ( التحريم : ٥ ) إلخ.
الثامن عشر :( سائحات ( ( التحريم : ٥ ).
التاسع عشر :( ثيبات وأبكاراً ( ( التحريم : ٥ )، وسيأتي بيانها عند تفسير كل آية منها.


الصفحة التالية
Icon