" صفحة رقم ١٤٠ "
فقوله ) له ( هو خبر ) ليس ( لأن المجرور بلام الاختصاص هو محط الأخبار دون ظرف المكان. وقوله :( ههنا ( ظرف متعلق بالكون المنوي في الخبر بحرف الجر. وهذا أولى من جعل ) ههنا ( خبراً عن ) ليس ( وجعل ) له ( صفةً ل ) حميم ( إذ لا حاجة لهذا الوصف.
والحَميم : القريب، وهو هنا كناية عن النصير إذ المتعارف عند العرب أن أنصار المرء هم عشيرته وقبيلته.
) ولا طعام ( عطف على ) حميم.
والغِسلين : بكسر الغين ما يدخل في أفواه أهل النار من المواد السائلة من الأجساد وماء النار ونحو ذلك مما يعلمه الله فهو عَلَم على ذلك مثل سِجين، وسرقين، وعِرنين، فقيل إنه فِعْلِين من الغَسل لأنه سَالَ من الأبدان فكأنه غُسل عنها. ولا مِوجب لبيان اشتقاقه.
والخاطئون :( أصحاب الخطايا يقال : خطِىء إذا أذنب.
والمعنى : لا يأكله إلاّ هو وأمثاله من الخاطئين.
وتعريف ) الخاطئون ( للدلالة على الكمال في الوصف، أي المرتكبون أشدّ الخِطأ وهو الإِشراك.
وقرأ الجمهور ) الخاطئون ( بإظهار الهمزة، وقرأ أبو جعفر ) الخاطُون ( بضم الطاء بعدها واو على حذف الهمزة تخفيفاً بعد إبدالها ياء تخفيفاً. وقال الطيبي : قرأ حمزة عند الوقف الخاطيُون بإبدال الهمزة ياء ولم يذكره عنه غير الطيبي.
( ٣٨ ٤٣ ) ) ).
الفاء هنا لتفريع إثبات أن القرآن منزل من عند الله ونفي ما نسبه المشركون