" صفحة رقم ٤٣٤ "
القطع على من سرق من القبر كفناً أو ما يبلغ ربع دينار، وقال مالك : القبر حِوَز للميت كما أن البيت حِوَز الحي.
وفي ( مفاتيح الغيب ) عن تفسير القفال : أن ربيعة استدل بها على ذلك.
والرواسي : جمع راس، أي جبالاً رواسي، أي ثوابت فى الأرض قال السموأل :
رسا أصله تحت الثرى وسَمَا به
إلى النجم فرع لا يُنَال طويل
وجمع على فواعل لوقوعه صفة لمذكر غير عاقِل وهذا امتنان بخلق الجبال لأنهم كانوا يأوُون إليها وينتفعون بما فيها من كَلأ وشجر قال تعالى :( والجبال أرساها متاعاً لكم ولأنعامكم ( ( النازعات : ٣٢، ٣٣ ).
والشامخات : المرتفعات.
وعُطف ) وأسقيناكم ماء فراتاً ( لمناسبة ذكر الجبال لأنها تنحدر منها المياه تجري في أسافلها وهي الأدوية وتقر في قرارات وحياض وبُحيرات.
والفُرات : العذب وهو ماء المطر.
وتنوين ) شامخات ( و ) ماءً فراتاً ( للتعظيم لِدلالة ذلك على عظيم القدرة.
تكرير للتوبيخ والتقريع مثل نظيره الواقع ثانياً في هذه السورة.
( ٢٩ ٣١ ).
هذا خطاب للمكذبين في يوم الحشر فهو مقول قول محذوف دل عليه صيغة الخطاب بالانطلاق دون وجود مخاطب يؤمر به الآن.


الصفحة التالية
Icon