" صفحة رقم ٤٣٤ "
وعن جابر أول سورة المدثر، وتؤول بأن كلامه نص أن سورة المدثر أول سورة نزلت بعد فترة الوحي كما في ( الإِتقان ) كما أن سورة الضحى نزلت بعد فترة الوحي الثانية.
وعدد آيها في عدّ أهل المدينة ومكة عشرون، وفي عدّ أهل الشام ثمان عشرة، وفي عد أهل الكوفة والبصرة تسع عشرة.
أغراضها
تلقين محمد ( ﷺ ) الكلام القرآني وتلاوته إذ كان لا يعرف التلاوة من قبْل.
والإِيماءُ إلى أن علمه بذلك ميسر لأن الله الذي ألهم البشر العلم بالكتابة قادر على تعليم من يشاء ابتداء.
وإيماء إلى أن أمته ستصير إلى معرفة القراءة والكتابة والعلم.
وتوجيهه إلى النظر في خلق الله الموجودات وخاصة خلقه الإِنسان خلقاً عجيباً مستخرجاً من علقة فذلك مبدأ النظر.
وتهديدُ من كذَّب النبي ( ﷺ ) وتعرض ليصده عن الصلاة والدعوة إلى الهدى والتقوى.
وإعلام النبي ( ﷺ ) أن الله عالمٌ بأمر من يناوؤنه وأنه قامعهم وناصر رسوله.
وتثبيتُ الرسول على ما جاءه من الحق والصلاة والتقرب إلى الله.
وأن لا يَعْبأ بقوة أعدائه لأن قوة الله تقهرهم.
) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الاَْكْرَمُ الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى أَرَأَيْتَ الَّذِى يَنْهَى عَبْداً إِذَا صَلَّى أَرَءَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى أَرَءَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب (
هذا أول ما أوحي به من القرآن إلى محمد ( ﷺ ) لِما ثبت عن عائشة عن النبي ( ﷺ ) مما سيأتي قريباً.


الصفحة التالية
Icon