" صفحة رقم ٤٥٥ "
سورة القدر
سميت هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة ( سورة القَدْر ) وسماها ابن عطية في ( تفسيره ) وأبو بكر الجصّاص في ( أحكام القرآن ) ( سورة ليلة القدر ).
وهي مكية في قول الجمهور وهو قول جابر بن زيد ويُروى عن ابن عباس. وعن ابن عباس أيضاً والضحاك أنها مدنية ونسبه القرطبي إلى الأكثر. وقال الواقدي : هي أول سورة نزلت بالمدينة ويرجحه أن المتبادر أنها تتضمن الترغيب في إحياء ليلة القدر وإنما كان ذلك بعد فرض رمضان بعدَ الهجرة.
وقد عدها جابر بن زيد الخامسة والعشرين في ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة عبس وقبل سورة الشمس، فأما قول من قالوا إنها مدنية فيقتضي أن تكون نزلت بعد المطففين وقبل البقرة.
وآياتها خمس في العدد المدني والبصري والكوفي، وستّ في العدّ المكي والشامي.
أغراضها
التنويه بفضل القرآن وعظمتِه بإسناد إنزاله إلى الله تعالى...
والردُّ على الذين جحدوا أن يكون القرآن منزلاً من الله تعالى.
ورفع شأن الوقت الذي أنزل فيه ونزول الملائكة في ليلةِ إنزاله.


الصفحة التالية
Icon