مثل لما في القرآن من الدعاء إلى القتال في العاجل والوعيد في الآجل. وقيل : الصواعق تكاليف الشرع التي يكرهونها من الجهاد والزكاة وغيرهما.
قوله :﴿حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ حذر وحذار بمعنى، وقرئ بهما. قال سيبويه : هو منصوب، لأنه موقوع له أي مفعول من أجله، وحقيقته أنه مصدر، وأنشد سيبويه :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
وقال الفراء : هو منصوب على التمييز والموت : ضد الحياة. وقد مات يموت، ويمات أيضا، قال الراجز :
بنيتي سيدة البنات... عيشي ولا يؤمن أن تماتي
فهو ميت وميت، وقوم موتى وأموات وميتون وميتون. والموات "بالضم" : الموت. والموات "بالفتح" : ما لا روح فيه. والموات أيضا : الأرض التي لا مالك لها من الآدميين ولا ينتفع بها أحد. والمَوَتان "بالتحريك" : خلاف الحيوان، يقال : اشتر الموتان، ولا تشتر الحيوان، أي اشتر الأرضين والدور، ولا تشتر الرقيق والدواب. والمُوتان "بالضم" : موت يقع في الماشية، يقال : وقع في المال موتان. وأماته الله وموته، شدد للمبالغة. وقال :
فعروة مات موتا مستريحا... فهأنذا أُمَوَّتُ كل يوم
وأماتت الناقة إذا مات ولدها، فهي مميت ومميتة. قال أبو عبيد : وكذلك المرأة، وجمعها مماويت. قال ابن السكيت : أمات فلان إذا مات له ابن أو بنون. والمتماوت من صفة الناسك المرائي. وموت مائت، كقولك : ليل لائل، يؤخذ من لفظه ما يؤكد به. والمستميت للأمر : المسترسل له، قال رؤبة :


الصفحة التالية
Icon