" صفحة رقم ٢٢٦ "
قال الجوهري : يقال ما على فلان محمل مثال مجلس أي معتمد والمحمل أيضا : واحد محامل الحاج والمحمل مثال المرجل : علاقة السيف وحذفت الواو من ويدع الإنسان في اللفظ والخط ولم تحذف في المعنى لأن موضعها رفع فحذفت لاستقبالها اللام الساكنة كقوله تعالى : سندع الزبانية العلق ويمح الله الباطل وسوف يؤت الله المؤمنين يناد المناد ق فما تغن النذر ) وكان الإنسان عجولا ( أي طبعه العجلة فيعجل بسؤال الشر كما يعجل بسؤال الخير وقيل : أشار به إلى آدم عليه السلام حين نهض قبل أن تركب فيه الروح على الكمال قال سلمان : أول ما خلق الله تعالى من آدم رأسه فجعل ينظر وهو يخلق جسده فلما كان عند العصر بقيت رجلاه لم ينفخ فيهما الروح فقال : يا رب عجل قبل الليل فذلك قوله : وكان الإنسان عجولا وقال بن عباس : لما انتهت النفخة إلى سرته نظر إلى جسده فذهب لينهض فلم يقدر فذلك قوله : وكان الإنسان عجولا وقال بن مسعود : لما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة فذلك حين يقول : خلق الإنسان من عجل ذكره البيهقي وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله ( ﷺ ) قال :) لما صور الله تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك ) وقد تقدم وقيل : سلم عليه السلام أسيرا إلى سودة فبات يئن فسألته فقال : أنيني لشدة القد والأسر فأرخت من كتافه فلما نامت هرب فأخبرت النبي ( ﷺ ) فقال :) قطع الله يديك ) فلما أصبحت كانت تتوقع الآفة فقال عليه السلام :) إني سألت الله تعالى أن يجعل دعائي على من لا يستحق من أهلي رحمة لأني بشر أغضب كما يغضب البشر ) ونزلت الآية ذكره القشيري أبو نصر رحمه الله وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول


الصفحة التالية
Icon