" صفحة رقم ٢٥٧ "
فيه مسألتان : الأولى قوله تعالى :) وأوفوا الكيل إذا كلتم ( تقدم الكلام فيه أيضا في الأنعام وتقتضي هذه الآية أن الكيل على البائع وقد مضى في سورة يوسف فلا معنى للإعادة والقسطاس [ بضم القاف وكسرها ] : الميزان بلغة الروم قاله بن عزيز وقال الزجاج : القسطاس : الميزان صغيرا كان أو كبيرا وقال مجاهد : القسطاس العدل وكان يقول : هي لغة رومية وكأن الناس قيل لهم : زنوا بمعدلة في وزنكم وقرأ بن كثير وأبو عمرو ونافع وبن عامر وعاصم في رواية أبي بكر القسطاس بضم القاف وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم [ بكسر القاف ] وهما لغتان الثانية قوله تعالى :) ذلك خير وأحسن تأويلا ( أي وفاء الكيل وإقامة الوزن خير عند ربك وأبرك وأحسن تأويلا أي عاقبة قال الحسن : ذكر لنا أن رسول الله ( ﷺ ) قال :) لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس لديه إلا مخافة الله تعالى إلا أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك )
الإسراء :) ٣٦ ( ولا تقف ما.....
) الاسراء ٣٦ (
فيه ست مسائل : الأولى قوله تعالى :) ولاتقف ( أي لا تتبع ما لا تعلم ولا يعنيك قال قتادة : لا تقل رأيت وأنت لم تر وسمعت وأنت لم تسمع وعلمت وأنت لم تعلم وقاله بن عباس رضي الله عنهما قال مجاهد : لا تذم أحدا بما ليس لك به علم وقاله بن عباس رضي الله عنهما أيضا وقال محمد بن الحنفية : هي شهادة الزور وقال القتبي : المعنى لا تتبع الحدس