" صفحة رقم ١٣١ "
ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ذراريهم ويخرب بأيدينا بلادهم فدعا رسول الله ( ﷺ ) ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني قالوا : يا رسول الله ادع الله تعالى أن يفتحها علينا ويغنمنا ذراريهم ويخرب بأيدينا بلادهم فدعا رسول الله ( ﷺ ) ثم ضربت الضربة الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني قال رسول الله ( ﷺ ) عند ذلك : دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم ) وخرجه أيضا عن البراء قال : لما أمرنا رسول الله ( ﷺ ) أن نحفر الخندق عرض لنا صخرة لا تأخذ فيها المعاول فاشتكينا ذلك لرسول الله ( ﷺ ) فجاء رسول الله ( ﷺ ) فألقى ثوبه وأخذ المعول وقال :) باسم الله ) فضرب ضربة فكسر ثلث الصخرة ثم قال :) الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر إلى قصورها الحمراء الآن من مكاني هذا ) قال : ثم ضرب أخرى وقال :) باسم الله ) فكسر ثلثا آخر ثم قال :) الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض ) ثم ضرب الثالثة وقال :) باسم الله ) فقطع الحجر وقال :) الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر باب صنعاء ) صححه أبو محمد عبد الحق الرابعة فلما فرغ رسول الله ( ﷺ ) من حفر الخندق أقبلت قريش في نحو عشرة آلاف بمن معهم من كنانة وأهل تهامة وأقبلت غطفان بمن معها من أهل نجد حتى نزلوا إلى جانب أحد وخرج رسول الله ( ﷺ ) والمسلمون حتى نزلوا بظهر سلع في ثلاثة آلاف وضربوا عسكرهم والخندق بينهم وبين المشركين واستعمل على المدينة بن أم مكتوم في قول بن شهاب وخرج عدو الله حيي بن أخطب النضري حتى أتى كعب بن أسد القرظي وكان صاحب عقد بني قريظة ورئيسهم وكان قد وادع رسول الله ( ﷺ ) وعاقده وعاهده فلما سمع كعب بن أسد حيي بن أخطب


الصفحة التالية
Icon