عقد عقدة النكاح بينهما، كان عما أو أبا أو أخا، وإن كرهت. وقرأ أبو نهيك والشعبي "أو يعفو" بإسكان الواو على التشبيه بالألف ؛ ومثله قول الشاعر :
فما سودتني عامر عن وراثة | أبى الله أن أسمو بأم ولا أب |
قلت : ولم يقرأ "وأن تعفون" بالتاء فيكون للنساء. وقرأ الجمهور ﴿وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ﴾ بضم الواو ؛ وكسرها يحيى بن يعمر. وقرأ علي ومجاهد وأبو حيوة وابن أبي عبلة "ولا تناسوا الفضل" وهي قراءة متمكنة المعنى ؛ لأنه موضع تناس لا نسيان إلا على التشبيه. قال مجاهد : الفضل إتمام الرجل الصداق كله، أو ترك المرأة النصف الذي لها.
الثامنة :- قوله تعالى :﴿إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ خبر في ضمنه الوعد للمحسن والحرمان لغير المحسن، أي لا يخفى عليه عفوكم واستقضاؤكم.
الآية : ٢٣٨ ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾
فيه ثمان مسائل :
الأولى :- قوله تعالى :﴿حَافِظُوا﴾ خطاب لجمع الأمة، والآية أمر بالمحافظة على إقامة الصلوات في أوقاتها بجميع شروطها. والمحافظة هي المداومة على الشيء والمواظبة عليه. ،