قال رسول الله ﷺ :"إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرشات ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله والله لوددت أني كنت شجرة تعضد". خّرجه الترمذي وقال : حديث حسن غريب. ويروى من غير هذا الوجه أن أبا ذر قال :"لوددت أني كنت شجرة تعضد". والله أعلم.
الآية : ١٧٦ ﴿وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
قوله تعالى :﴿وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾ هؤلاء قوم أسلموا ثم ارتدوا خوفا من المشركين ؛ فاغتم النبّي ﷺ، فأنزل الله عز وجل :﴿وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾. وقال الكلبّي : يعني به المنافقين ورؤساء اليهود ؛ كتموا صفة النبّي ﷺ في الكتاب فنزلت. ويقال : إن أهل الكتاب لما لم يؤمنوا شق ذلك على رسول الله ﷺ ؛ لأن الناس ينظرون إليهم ويقولون إنهم أهل كتاب ؛ فلو كان قوله حقا لاتبعوه، فنزلت ﴿وَلا يَحْزُنْكَ﴾. قراءة نافع بضم الياء وكسر الزاي حيث وقع إلا في - الأنبياء – ﴿لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ﴾ فإنه بفتح الياء وبضم الزاي. وضده أبو جعفر. وقرأ ابن محيض كلها بضم الياء وكسر الزاي. والباقون كلها بفتح الياء وضم الزاي.


الصفحة التالية
Icon