" صفحة رقم ٣٦٣ "
سورة آل عمران
مدنية وهي مائتا آية
بسم الله الرحمن الرحيم
الم الله لا إلاه إلا هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بأيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام ١ - ٤ ( مآل عمران :( ١ ) الم
حقها ان يوقف عليها كما وقف على الف ولام وان يبدأ ما بعدها كما تقول واحد اثنان وهي قراءة عاصم واما فتحها فهي حركة الهمزة ألقيت عليها حين أسقطت للتخفيف
فإن قلت كيف جاز إلقاء حركتها عليها وهي همزة وصل لا تثبت في درج الكلام فلا تثبت حركتها لأن ثبات حركتها كثباتها قلت هذا ليس بدرج لأن ( م ) في حكم الوقف والسكون والهمزة في حكم الثابت
وإنما حذفت تخفيفا وألقيت حركتها على الساكن قبلها ليدل عليها ونظيره قولهم واحد اثنان بإلقاء حركة الهمزة على الدال
فإن قلت هلا زعمت انها حركة لالتقاء الساكنين قلت لأن التقاء الساكنين لا يبالى به في باب الوقف وذلك قولك هذا إبراهيم وداود واسحاق ولو كان التقاء الساكنين في حال الوقف يوجب التحريك لحرك الميمين في الف لام ميم لالتقاء الساكنين ولما انتظر ساكن آخر
فإن قلت إنما لم يحركوا لالتقاء الساكنين في ميم لأنهم أرادوا الوقف وامكنهم النطق بساكنين فإذا جاء ساكن ثالث لم يمكن الا التحريك فحركوا قلت الدليل على ان الحركة ليست لملاقاة الساكن انه كان يمكنهم ان يقولوا واحد اثنان بسكون الدال مع طرح الهمزة فيجمعوا بين ساكنين كما قالوا أصيم ومديق
فلما حركوا الدال علم ان حركتها هي حركة الهمزة الساقطة لا غير وليست لالتقاء الساكنين
فإن قلت فما وجه قراءة عمرو بن عبيد بالكسر قلت هذه القراءة على توهم التحريك لالتقاء الساكنين وما هي بمقولة و
) التوراة والإنجيل ( اسمان أعجميان
وتكلف اشتقاقهما من الورى والنجل ووزنهما بتفعلة وأفعيل إنما يصح بعد