" صفحة رقم ٣٦٧ "
ولا يختلف كتابه
) وما يذكر إلا أولوا الألباب (
مدح للراسخين بإلقاء الذهن وحسن التأمل ويجوز ان يكون
) يقولون (
حالا من الراسخين وقرا عبد الله ( إن تاويله الا عند الله ) وقرأ أبي ( ويقول الراسخون )
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنآ إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد ٨ - ٩
آل عمران :( ٨ ) ربنا لا تزغ.....
لا تزغ قلوبنا (
لا تبلنا ببلايا تزيغ فيها قلوبنا
) بعد إذ هديتنا (
وأرشدتنا لدينك أو لا تمنعنا الطافك بعد إذ لطفت بنا
) من لدنك رحمة (
من عندك نعمة بالتوفيق والمعونة وقرىء ( لا تزغ قلوبنا ) بالتاء والياء ورفع القلوب
) جامع الناس ليوم ( أي تجمعهم لحساب يوم أو لجزاء يوم كقوله تعالى
) يوم يجمعكم ليوم الجمع ( التباين ٩ وقرىء ( جامع الناس ) على الأصل
) إن الله لا يخلف الميعاد (
معناه ان الإلهية تنافي خلف الميعاد كقولك
( إن الجواد لا يخيب سائله )
والميعاد الموعد قرأ علي رضي الله عنه ( لن تغني ) بسكون الياء وهذا من الجد في استثقال الحركة على حروف اللين
إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولائك هم وقود النار كدأب ءال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بأياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد
آل عمران :( ١٠ - ١٢ ) إن الذين كفروا.....
" من " في قوله
) من الله (
مثله في قوله
) وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ( النجم ٢٨ والمعنى لن تغني عنهم من رحمة الله أو من طاعة الله
) شيئا ( أي بدل رحمته وطاعته وبدل الحق ومنه
١٦٠ ( ولا ينفع ذا الجد منك الجد )