" صفحة رقم ٤٦ "
كان المعنى بسم الله أحل وبسم الله أرتحل وكذلك الذابح وكل فاعل يبدأ في فعله ب بسم الله كان مضمرا ما جعل التسمية مبدأ له
ونظيره في حذف متعلق الجار قوله عز وجل
) في تسع آيات إلى فرعون وقومه ( النمل ١٢ اي اذهب في تسع آيات وكذلك قول العرب في الدعاء للمعرس بالرفاء والبنين وقول الأعرابي باليمن والبركة بمعنى أعرست أو نكحت ومنه قوله
" فقلت إلى الطعام فقال منهم فريق نحسد الإنس الطعاما "
فإن قلت لم قدرت المحذوف متاخرا قلت لأن الأهم من الفعل والمتعلق به هو المتعلق به لأنهم كانوا يبدءون بأسماء آلهتهم فيقولون باسم اللات باسم العزى فوجب ان يقصد الموحد معنى اختصاص اسم الله عز وجل بالابتداء وذلك بتقديمه وتأخير الفعل كما فعل في قوله
) إياك نعبد ( حيث صرح بتقديم الاسم ارادة للاختصاص
والدليل عليه قوله
) بسم الله مجراها ومرساها ( هود ٤١
فإن قلت فقد قال
) اقرأ باسم ربك ( العلق ١ فقدم الفعل قلت هناك تقديم الفعل اوقع لأنها اول سورة نزلت فكان الامر بالقراءة أهم
فإن قلت ما معنى تعلق اسم الله


الصفحة التالية
Icon