" صفحة رقم ٥٥٧ "
وأمرهم آخرا بالرجوع إلى الكتاب والسنة فيما أشكل وامراء الجور لا يؤدون أمانة ولا يحكمون بعدل ولا يردون شيئا إلى كتاب الله ولا إلى سنة إنما يتبعون شهواتهم حيث ذهبت بهم فهم منسلخون عن صفات الذين هم اولو الأمر عند الله ورسوله وأحق أسمائهم اللصوص المتغلبة
) ذلك (
إشارة إلى الرد إلى الكتاب والسنة
) خير (
لكم وأصلح
) وأحسن تأويلا (
واحسن عاقبة وقيل أحسن تاويلا من تاويلكم أنتم
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى مآ أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف إذآ أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جآءوك يحلفون بالله إن أردنآ إلا إحسانا وتوفيقا أولائك الذين يعلم الله ما فى قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم فى أنفسهم قولا بليغا ٦٠ - ٦٣
النساء :( ٦٠ ) ألم تر إلى.....
روي
٢٨٨ ان بشرا المنافق خاصم يهوديا فدعاه اليهودي إلى رسول الله ( ﷺ ) ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف ثم إنهما احتكما إلى رسول الله ( ﷺ ) فقضى لليهودي فلم يرض المنافق وقال تعال نتحاكم إلى عمر بن الخطاب
فقال اليهودي لعمر قضى لنا رسول الله فلم يرض بقضائه فقال للمنافق أكذلك قال نعم فقال عمر مكانكما حتى اخرج اليكما فدخل عمر فاشتمل على سيفه ثم خرج فضرب به عنق المنافق حتى برد ثم قال هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء الله ورسوله فنزلت
وقال جبريل إن عمر فرق بين الحق والباطل فقال له رسول الله ( ﷺ ) ( أنت الفاروق )
والطاغوت كعب بن الأشرف سماه الله طاغوتا لإفراطه في الطغيان وعداوة رسول الله ( ﷺ ) أو على التشبيه بالشيطان والتسمية باسمه أو جعل اختيار التحاكم إلى غير رسول الله ( ﷺ ) على التحاكم اليه تحاكما إلى الشيطان بدليل قوله
" وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم النساء "