" صفحة رقم ٦٣٦ "
أرادوا ما يماثل الأنعام ويدانيها من جنس البهائم في الاجترار وعدم الأنياب فأضيفت إلى الأنعام لملابسة الشبه
) غير محلي الصيد (
نصب على الحال من الضمير في ( لكم ) أي أحلت لكم هذه الأشياء لا محلين الصيد
وعن الأخفش ان انتصابه عن قوله
) أوفوا بالعقود ( وقوله
) وأنتم حرم (
حال عن محلي الصيد كانه قيل أحللنا لكم بعض الأنعام في حال امتناعكم من الصيد وأنتم محرمون لئلا نحرج عليكم
) إن الله يحكم ما يريد (
من الأحكام ويعلم أنه حكمة ومصلحة
والحرم جمع حرام وهو المحرم
المائدة ٢
المائدة :( ٢ ) يا أيها الذين.....
الشعائر جمع شعيرة وهي اسم ما اشعر أي جعل شعارا وعلما للنسك من مواقف الحج ومرامي الجمار والمطاف والمسعى والأفعال التي هي علامات الحج يعرف بها من الإحرام والطواف والسعي والحلق والنحر
والشهر الحرام شهر الحج
والهدي ما اهدي إلى البيت وتقرب به إلى الله من النسائك
وهو جمع هدية كما يقال جدي في جمع جدية السرج والقلائد جمع قلادة وهي ما قلد به الهدي من نعل أو عروة مزادة أو لحاء شجر أوغيره وآمو المسجد الحرام قاصدوه وهم الحجاج والعمار
وإحلال هذه الأشياء ان يتهاون بحرمة الشعائر وان يحال بينها وبين المتنسكين بها وان يحدثوا في أشهر الحج ما يصدون به الناس عن الحج وان يتعرض للهدي بالغضب أو بالمنع من بلوغ محله
واما القلائد ففيها وجهان أحدهما ان يراد بها ذوات القلائد من الهدي وهي البدن وتعطف على الهدي للاختصاص وزيادة التوصية بها لأنها أشرف الهدي كقوله
) وجبريل وميكال ( البقرة ٩٨ كانه قيل والقلائد منها خصوصا
والثاني ان ينهي عن التعرض لقلائد الهدي مبالغة في النهي عن التعرض للهدي على معنى ولا تحلوا قلائدها فضلا ان تحلوها كما قال
) ولا يبدين زينتهن ( النور ٣١ فنهي عن إبداء الزينة مبالغة في النهي عن إبداء مواقعها
) ولا الشهر (
ولا تحلوا قوما قاصدين المسجد الحرام
) يبتغون فضلا من ربهم (
وهو الثواب


الصفحة التالية
Icon