" صفحة رقم ٦٣٨ "
المائدة ٣
المائدة :( ٣ ) حرمت عليكم الميتة.....
كان اهل الجاهلية يأكلون هذه المحرمات البهيمة التى تموت حتف انفها والفصيد وهو الدم في المباعر يشوونا ويقولون لم يحرم من فزد له
) وما أهل لغير الله به (
أي رفع الصوت به لغير الله وهو قولهم باسم اللات والعزى عند ذبحه
) والمنخنقة (
التى خنقوها حتى ماتت أو إنخنقت بسبب
) والموقوذة (
التى أثخنوها ضربا بعصا أو حجر حتى ماتت
) والمتردية (
التى تردت من جبل أو في بئر فماتت
) والنطيحة (
التي نطحتها اخرى فماتت بالنطح
) وما أكل السبع (
بعضه
) إلا ما ذكيتم (
إلا ما أدركتم ذكاته وهو يضطرب اضطراب المذبوح وتشخب أوداجه
وقرأ عبد الله ( والمنطوحة )
وفي رواية عن أبي عمرو ( السبع ) بسكون الباء وقرا ابن عباس ( وأكيل السبع )
) وما ذبح على النصب (
كانت لهم حجارة منصوبة حول البيت يذبحون عليها ويشرحون اللحم عليها ويعظمونها بذلك ويتقربون به إليها تسمى الأنصاب والنصب واحد
قال الأعشى
( وذا النصب المنصوب لا تعبدنه لعاقبة والله ربك فاعبدا )
وقيل هو جمع والواحد نصاب وقرىء ( النصب ) بسكون الصاد
) وأن تستقسموا بالأزلام (
وحرم عليكم الاستقسام بالأزلام أي بالقداح كان احدهم اذا أراد سفرا أو غزوا أو تجارة أو نكاحا أو أمرا من معاظم الأمور ضرب بالقداح وهي مكتوب على بعضها نهاني ربي وعلى بعضها امرني ربي وبعضها غفل فإن خرج الأمر مضى لطيته وإن خرج الناهي امسك وإن خرج الغفل أجالها عودا
فمعنى الاستقسام بالأزلام طلب معرفة ما قسم له مما لم يقسم له بالأزلام
وقيل هو الميسر