" صفحة رقم ٦٤١ "
فائدتها ان يكون من يعلم الجوارح نحريرا في علمه مدربا فيه موصوفا بالتكليب
) تعلمونهن ( حال ثانية أو استئناف
وفيه فائدة جليلة وهي ان على كل آخذ علما ان لا يأخذه الا من أقتل اهله علما وانحرهم دراية وأغوصهم على لطائفه وحقائقه وإن احتاج إلى ان يضرب إليه اكباد الإبل فكم من آخذ عن غيره متقن قد ضيع أيامه وعض عند لقاء النحارير انامله
) مما علمكم الله (
من علم التكليب لأنه الهام من الله ومكتسب بالعقل
أو مما عرفكم ان تعلموه من اتباع الصيد بإرسال صاحبه وانزجاره بزجره وانصرافه بدعائه وإمساك الصيد عليه وان لا يأكل منه
وقرىء ( مكلبين ) بالتخفيف وأفعل وفعل يشتركان كثيرا والإمساك على صاحبه ان لا ياكل منه لقوله عليه الصلاة والسلام لعدي بن حاتم
٣٣٥ ( وإن اكل منه فلا تاكل إنما امسك على نفسه )
صحيح وعن علي رضي الله عنه إذا اكل البازي فلا تاكل
وفرق العلماء فاشترطوا في سباع البهائم ترك الأكل لأنها تؤدب بالضرب ولم يشترطوه في سباع الطير
ومنهم من لم يعتبر ترك الأكل أصلا ولم يفرق بين إمساك الكل والبعض
وعن سلمان وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة رضي الله عنهم اذا اكل الكلب ثلثيه وبقي ثلثه وذكرت اسم الله عليه فكل
فإن قلت إلام رجع الضمير في قوله
) واذكروا اسم الله عليه (
قلت إما ان يرجع إلى ما أمسكن على معنى وسموا عليه إذا ادركتم ذكاته أو إلى ما علمتم من الجوارح
أي سموا عليه عند إرساله
المائدة ٥
المائدة :( ٥ ) اليوم أحل لكم.....
) وطعام الذين أوتوا الكتاب (
قيل هو ذبائحهم وقيل هو جميع مطاعمهم ويستوي في ذلك جميع النصارى وعن علي رضي الله عنه أنه استثنى نصارى بني


الصفحة التالية
Icon