" صفحة رقم ٦٥٥ "
وقيل من جهة غلبة الظن وما تبينا من عادة الله في نصرة رسله وما عهدا من صنع الله لموسى في قهر اعدائه وما عرفا من حال الجبابرة
والباب باب قريتهم
) لن ندخلها (
نفي لدخولهم في المستقبل على وجه التأكيد المؤيس
) أبدا (
تعليق للنفي المؤكد بالدهر المتطاول و
) ما داموا فيها (
بيان للأبد
) فاذهب أنت وربك (
يحتمل ان لا يقصدوا حقيقة الذهاب ولكن كما تقول كلمته فذهب يجيبني تريد معنى الارادة والقصد للجواب كانهم قالوا أريد قتالهم
والظاهر انهم قالوا ذلك استهانة بالله ورسوله وقلة مبالاة بهما واستهزاء وقصدوا ذهابهما حقيقة بجهلهم وجفاهم وقسوة قلوبهم التي عبدوا بها العجل وسألوا بها رؤية الله عز وجل جهرة والدليل عليه مقابلة ذهابهما بقعودهم ويحكى ان موسى وهارون عليهما السلام خرا لوجوههما قدامهم لشدة ما ورد عليهما فهموا برجمهما
ولأمر ما قرن الله اليهود بالمشركين وقدمهم عليهم في قوله تعالى
) لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ( المائدة ٨٢
المائدة ٢٥ - ٢٦
المائدة :( ٢٥ ) قال رب إني.....
لما عصوه وتمردوا عليه وخالفوه وقالوا ما قالوا من كلمة الكفر ولم يبق معه مطيع موافق يثق له الا هارون
) قال رب إني لا أملك ( لنصرة دينك
) إلا نفسي وأخي (
وهذا من البث والحزن والشكوى إلى الله والحسرة ورقة القلب التي بمثلها تستجلب الرحمة وتستنزل النصرة ونحوه قول يعقوب عليه السلام
) إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ( يوسف ٨٦


الصفحة التالية
Icon