" صفحة رقم ١٠٠ "
) وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٧ )
الأعراف :( ٤٢ ) والذين آمنوا وعملوا.....
) بِالْقِسْطِلاَ نُكَلّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ( جملة معترضة بين المبتدإ والخبر، للترغيب في اكتساب ما لا يكتنهه وصف الواصف من النعيم الخالد مع التعظيم بما هو في الوسع، وهو الإمكان الواسع غير الضيق من الإيمان والعمل والصالح. وقرأ الأعمش :( لا تكلف نفس ).
) وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الاٌّ نْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَاذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (
الأعراف :( ٤٣ ) ونزعنا ما في.....
من كان في قلبه غلّ على أخيه في الدنيا نزع منه، فسلمت قلوبهم وطهرت ولم يكن بينهم إلاّ التوادّ والتعاطف. وعن عليّ رضي الله عنه : إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير منهم ) هَدَانَا لِهَاذَا ( أي وفقنا لموجب هذا الفوز العظيم وهو الإيمان والعمل الصالح ) وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ ( اللام لتوكيد النفي ويعنون : وما كان يستقيم أن نكون مهتدين لولا هداية الله وتوفيقه. وفي مصاحف أهل الشام : ما كنا لنهتدي بغير واو، على أنها جملة موضحة للأولى ) لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبّنَا بِالْحَقّ ( فكان لنا لطفاً وتنبيهاً على الاهتداء فاهتدينا يقولون ذلك سروراً واغتباطاً بما نالوا، وتلذذاً بالتكلم به لا تقرّباً وتعبداً، كما نرى من رزق خيراً في الدنيا يتكلم بنحو ذلك ولا يتمالك أن لا يقوله للفرح لا