" صفحة رقم ١١ "
لاختيارهم الكفر. فهم لا يؤمنون.
) وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (
الأنعام :( ١٣ ) وله ما سكن.....
وَلَهُ ( عطف على الله ) مَا سَكَنَ فِى الَّيْلِ وَالنَّهَارِ ( من السكنى وتعديه بفي كما في قوله :) وَسَكَنتُمْ فِى مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ (. ) وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( يسمع كل مسموع ويعلم كل معلوم، فلا يخفي عليه شيء مما يشتمل عليه الملوان.
) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ قُلْ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ( ٧ )
الأنعام :( ١٤ - ١٦ ) قل أغير الله.....
أوَليّ ) غَيْرُ اللَّهِ ( ؟ همزة الاستفهام دون الفعل الذي هو ) اتَّخَذَ ( لأن الإنكار في اتخاذ غير الله ولياً، لا في اتخاذ الولي، فكان أولى بالتقديم. ونحوه ) أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونّى أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ( ( الزمر : ٦٤ ) ) اللَّهِ أَذِنَ لَكُمْ ( ( يونس : ٥٩ ). وقرىء ) فَاطِرَ السَّمَاواتِ ( بالجرّ صفة لله، وبالرفع على المدح. وقرأ الزهري :( فَطَرَ ). وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ما عرفت ما فاطر السماوات والأرض، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما : أنا فطرتها أي ابتدعتها ) وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ ( وهو يرزُق ولا يُرْزَق، كقوله :) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مّن رّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ( ( الذاريات : ٥٩ ) والمعنى : أن المنافع كلها من عنده، ولا يجوز عليه الانتفاع. وقرىء :( ولا يطعم )، بفتح الياء. وروى ابن المأمون عن يعقوب :( وهو يُطْعَمُ ولا يُطْعِمُ )، على بناء الأول للمفعول والثاني للفاعل، والضمير لغير الله، وقرأ الأشهب :( وهو يطعم ولا يطعم )، على بنائهما للفاعل. وفسر بأن معناه : وهو يطعم، ولا يستطعم. وحكى الأزهري : أطعمت، بمعنى استطعمت، ونحوه أفدت. ويجوز أن يكون المعنى : وهو يطعم تارة ولا يطعم أخرى على حسب المصالح، كقولك : وهو يعطي ويمنع، ويبسط، ويقدر، ويغني ويفقر ) أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ( لأنّ النبي سابق أمته في الإسلام، كقوله ) وَبِذالِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ( ( الأنعام : ١٦٣ ) وكقول موسى :) سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( ( الأعراف : ١٤٣ ) ) وَلاَ تَكُونَنَّ ( وقيل لي لا تكونن ) مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( ومعناه : أمرت بالإسلام ونهيت عن الشرك. و ) مِنْ سَنُراوِدُ عَنْهُ ( العذاب ) يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ( الله الرحمة العظمى وهي النجاة،


الصفحة التالية
Icon