" صفحة رقم ١١٥ "
( ٣٩٣ ) ( يا علي، أتدري من أشقى الأوّلين ) ؟ قال : الله ورسوله أعلم. قال :( عاقر ناقة صالح، أتدري من أشقى الآخرين ) ؟ قال : الله ورسوله أعلم. قال :( قاتلك ) وقرأ أبو جعفر في رواية :( تأكل في أرض الله ) وهو في موضع الحال بمعنى آكلة ) وَبَوَّأَكُمْ ( ونزلكم. والمباءة : المنزل ) فِى الاْرْضِ ( في أرض الحجر بين الحجاز والشام ) مِن سُهُولِهَا قُصُورًا ( أي تبنونها من سهولة الأرض بما تعملون منها من الرهص واللبن والآجر. وقرأ الحسن :( وتنحتون ) بفتح الحاء وتنحاتون بإشباع الفتحة، كقوله :
يَنْبَاعُ مِنْ ذَفْرَى أَسِيلٍ حُرَّةٍ
فإن قلت : علام انتصب ) بُيُوتًا ( ؟ قلت : على الحال، كما تقول : خِطْ هذا الثوب قميصاً وابْرِ هذه القصبة قلما، وهي من الحال المقدّرة، لأن الجبل لا يكون بيتاً في حال النحت، ولا الثوب ولا القصبة قميصاً وقلماً في حال الخياطة والبري. وقيل : كانوا يسكنون السهول في الصيف والجبال في الشتاء.
) قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ ءَامَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِىءَامَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَاحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ( ٧ )
الأعراف :( ٧٥ - ٧٩ ) قال الملأ الذين.....
) لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ ( للذين استضعفهم رؤساء الكفار واستذلوهم، و ) لِمَنْ ءامَنَ مِنْهُمْ ( بدل من الذين استضعفوا. فإن قلت : الضمير في منهم راجع إلى ماذا ؟ قلت : إلى


الصفحة التالية
Icon