" صفحة رقم ٢٠١ "
على الراء، كالخب، ثم نوى الوقف على لغة من يقول : مررت بعمر.
) وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( ٧ )
الأنفال :( ٢٥ ) واتقوا فتنة لا.....
) فِتْنَةً ( ذنبا. قيل هو إقرار المنكر بين أظهرهم. وقيل : افتراق الكلمة. وقيل :) فِتْنَةً ( عذاباً. وقوله :) لاَّ تُصِيبَنَّ ( لا يخلو من أن يكون جواباً للأمر. أو نهياً بعد أمر. أو صفة لفتنة، فإذا كان جواباً، فالمعنى إن إصابتكم لا تصيب الظالمين منكم خاصة ولكنها تعمكم وهذا كما يحكى أن علماء بني إسرائيل نُهوا عن المنكر تعذيراً فعمهم الله بالعذاب، وإذا كانت نهياً بعد أم فكأنه قيل : واحذروا ذنباً أو عقاباً، ثم قيل : لا تتعرضوا للظم فيصيب العقاب أو أثر الذنب ووباله من ظلم منكم خاصة، وكذلك إذا جعلته صفة على إرادة القول، كأنه قيل : واتقوا فتنة مقولاً فيها لا تصيبنَّ، ونظيره قوله : حَتَّى إذَا جَنَّ الظَّلاَمُ وَاخْتَلَط
جَاءُوا بِمَذْقٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطْ
أي بمذق مقول فيه هذا القول، لأنه سمار فيه لون الورقة التي هي لون الذئب. ويعضد المعنى الأخير قراءة ابن مسعود :( لتصيبنّ )، على جواب القسم المحذوف. وعن الحسن : نزلت في عليّ وعمار وطلحة والزبير وهو يوم الجمل خاصة. قال الزبير : نزلت فينا وقرأناها زماناً، وما أرانا من أهلها، فإذا نحن المعنيون بها. وعن السدي : نزلت في أهل بدر فاقتتلوا يوم الجمل. وروي :
( ٤٢٠ ) ( أن الزبير كان يساير النبي ( ﷺ ) يوماً، إذ أقبل عليّ رضي الله عنه، فضحك


الصفحة التالية
Icon