" صفحة رقم ٢٣٥ "
فقال عليه الصلاة والسلام :
( ٤٤٤ ) لا نصرت إن لم أنصركم وقرىء :( لم ينقضوكم )، بالضاد معجمة أي لم ينقضوا عهدكم. ومعنى ) فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ ( فأدّوه إليهم تامّاً كاملاً. قال ابن عباس رضي الله عنه : بقي لحيّ من كنانة من عهدهم تسعة أشهر، فأتمّ إليهم عهدهم.
) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلَواةَ وَءاتَوُاْ الزَّكَواةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (
التوبة :( ٥ ) فإذا انسلخ الأشهر.....
انسلخ الشهر، كقولك انجرد الشهر، وسنة جرداء. و ) الاشْهُرُ الْحُرُمُ ( التي أبيح فيها للناكثين أن يسيحوا ) فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ ( يعني الذين نقضوكم وظاهروا عليكم ) حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ( من حلٍّ أو حرم ) وَخُذُوهُمْ ( وأسروهم. والأخيذ : الأسير ) وَاحْصُرُوهُمْ ( وقيدوهم وامنعوهم من التصرف في البلاد. وعن ابن عباس رضي الله عنه : حصرهم أن يحال بينهم وبين المسجد الحرام ) كُلَّ مَرْصَدٍ ( كلّ ممرّ مجتاز ترصدونهم به، وانتصابه على الظرف كقوله ) لاقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ( ( الأعراف : ١٦ ). ) فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ ( فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر. أو فكفوا عنهم ولا تتعرّضوا لهم كقوله :
خَلِّ السَّبِيلَ لِمَنْ يَبْنِي الْمَنَارَ بِهِ


الصفحة التالية
Icon