" صفحة رقم ٢٨٠ "
أوقية من ذهب. وقيل : بأربعة آلاف درهم وقال : كان لي ثمانية آلاف، فأقرضت ربي أربعة وأمسكت أربعة لعيالي، فقال رسول الله ( ﷺ ) :( بارك الله لك فيما أعطيت وفيما أمسكت ) فبارك الله له حتى صولحت تماضر امرأته عن ربع الثمن على ثمانين ألفاً وتصدّق عاصم بن عديّ بمائة وسق من تمر، وجاء أبو عقيل الأنصاري رضي الله عنه بصاع من تمر فقال : بتّ ليلتي أجرّ بالجرير على صاعين، فتركت صاعاً لعيالي، وجئت بصاع فأمره رسول الله ( ﷺ ) أن ينثره على الصدقات، فلمزهم المنافقون وقالوا : ما أعطى عبد الرحمن وعاصم إلاّ رياء، وإن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل، ولكنه أحبّ أن يذكر بنفسه ليعطي من الصدقات، فنزلت ) إِلاَّ جُهْدَهُمْ ( إلاّ طاقتهم. قرىء بالفتح والضم ) سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ( كقوله :) اللَّهُ يَسْتَهْزِىء بِهِمْ ( ( البقرة : ١٥ ) في أنه خبر غير دعاء. ألا ترى إلى قوله :) وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (.
) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذالِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (
( ٤٧٧
التوبة :( ٨٠ ) استغفر لهم أو.....
سأل عبد الله بن عبد الله بن أبيّ رسول الله ( ﷺ ) وكان رجلاً صالحاً أن


الصفحة التالية
Icon