" صفحة رقم ٤٢٠ "
وقيل : لما قص رؤياه على يعقوب قال : هذا أمر مشتت يجمع الله لك بعد دهر طويل. وآل يعقوب. أهله وهم نسله وغيرهم. وأصل آل : أهل، بدليل تصغيره على أُهَيل، إلا أنه لا يستعمل إلا فيمن له خطر. يقال : آل النبي، وآل الملك. ولا يقال : آل الحائك، ولا آل الحجام، ولكن أهلهما. وأراد بالأبوين : الجد، وأبا الجد ؛ لأنهما في حكم الأب في الأصالة. ومن ثم يقولون : ابن فلان، وإن كان بينه وبين فلان عدّة. و ) إِبْراهِيمَ وَإِسْحَاقَ ( عطف بيان لأبويك ) إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ ( يعلم من يحق له الاجتباء ) حَكِيمٌ ( لا يتم نعمته إلا على من يستحقها.
) لَّقَدْ كَانَ فِى يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ ءايَاتٌ لِّلسَّآئِلِينَ (
يوسف :( ٧ ) لقد كان في.....
) فِى يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ ( أي في قصتهم وحديثهم ) ءايَاتُ ( علامات ودلائل على قدرة الله وحكمته في كل شيء ) لّلسَّائِلِينَ ( لمن سأل عن قصتهم وعرفها. وقيل آيات على نبوّة محمد ( ﷺ ) للذين سألوه من اليهود عنها، فأخبرهم بالصحة من غير سماع من أحد ولا قراءة كتاب. وقرىء :( آية )، وفي بعض المصاحف : عبرة، وقيل : إنما قص الله تعالى على النبي عليه الصلاة والسلام خبر يوسف وبغي إخوته عليه، لما رأى من بغي قومه عليه ليتأسى به. وقيل أساميهم : يهوذا : وروبيل، وشمعون، ولاوي، وربالون، ويشجر، ودينة، ودان، ونفتالي، وجاد، وآشر : السبعة الأولون كانوا من ليا بنت خالة يعقوب، والأربعة الآخرون من سريتين : زلفة، وبلهة. فلما توفيت ليا تزوج أختها راحيل، فولدت له بنيامين ويوسف.
) إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ (
يوسف :( ٨ ) إذ قالوا ليوسف.....
) قال يُوسُفَ ( اللام للابتداء. وفيها تأكيد وتحقيق لمضمون الجملة. أرادوا أن