" صفحة رقم ٤٣٦ "
بلفظ التذكير تغليباً للذكور على الإناث، وما كان العزيز إلا رجلاً حليماً. وروي أنه كان قليل الغيرة.
) وَقَالَ نِسْوَةٌ فِى الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا وَءَاتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مَّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ للَّهِ مَا هَاذَا بَشَرًا إِنْ هَاذَآ إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَتْ فَذالِكُنَّ الَّذِى لُمْتُنَّنِى فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَآ ءَامُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّن الصَّاغِرِينَ (
يوسف :( ٣٠ ) وقال نسوة في.....
) وَقَالَ نِسْوَةٌ ( وقال جماعة من النساء وكنّ خمساً : امرأة الساقي، وامرأة الخباز، وامرأة صاحب الدواب، وامرأة صاحب السجن، وامرأة الحاجب. والنسوة اسم مفرد لجمع المرأة وتأنيثه غير حقيقي كتأنيث اللمة، ولذلك لم تلحق فعله تاء التأنيث. وفيه لغتان : كسر النون وضمها ) فِى الْمَدِينَةِ ( في مصر ) قَالَ مَا ( يردن قطفير، والعزيز : الملك بلسان العرب ) فَتَاهَا ( غلامها. يقال : فتاي وفتاتي، أي غلامي وجاريتي ) شَغَفَهَا ( خرق حبه شغاف قلبها حتى وصل إلى الفؤاد، والشغاف حجاب القلب، وقيل جلدة رقيقة يقال لها لسان القلب. قال النابغة : وَقَدْ حَالَ هَمٌّ دُونَ ذَلِكَ وَالِج
مَكَانَ الشِّغَافِ تَبْتَغِيهِ الأَصَابِعُ
وقرىء :( شعفها ) بالعين، من شعف البعير إذا هنأه فأحرقه بالقطران، قال : كَمَا شَعَفَ المَهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطّالي
و ) حَبّاً ( نصب على التمييز ) فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ ( في خطأ وبُعدٍ عن طريق الصواب ) بِمَكْرِهِنَّ ( باغتيابهنّ وسوء قالتهن، وقولهنّ : امرأة العزيز عشقت عبدها الكنعاني ومقتها،