" صفحة رقم ٤٨٨ "
المعلل إلا على تقدير حذف المضاف، أي : إرادة خوف وطمع. أو على معنى إخافة وإطماعاً، ويجوز أن يكونا منتصبين على الحال من البرق، كأنه في نفسه خوف وطمع. أو على : ذا خوف وذا طمع. أو من المخاطبين، أي : خائفين وطامعين. ومعنى الخوف والطمع : أنّ وقوع الصواعق يخاف عند لمع البرق، ويطمع في الغيث. قال أبو الطيب : فَتَى كالسَّحَابِ الْجُونِ تُخْشَى وَتُرْتَجَى
يُرْجَى الْحَيَاء مِنْهَا وَيُخْشَى الصَّوَاعِقُ
وقيل : يخاف المطر من له فيه ضرر، كالمسافر، ومن له في جرينه التمر والزبيب، ومن له بيت يكف، ومن البلاد ما لا ينتفع أهله بالمطر كأهل مصر، ويطمع فيه من له فيه نفع، ويحيا به ) السَّحَابَ ( اسم الجنس، والواحدة سحابة. و ) الثّقَالَ ( جمع ثقيلة ؛ لأنك تقول سحابة ثقيلة، وسحاب ثقال، كما تقول : امرأة كريمة ونساء كرام، وهي الثقال بالماء ) وَيُسَبّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ( ويسبح سامع الرعد من العباد الراجين للمطر حامدين له. أي يضجون بسبحان الله والحمد لله. وعن النبيّ ( ﷺ ) أنه كان يقول :
( ٥٦٢ ) ( سبحان من يسبح الرعد بحمده ) وعن علي رضي الله عنه : سبحان من سبحت له.
وإذا اشتدّ الرعد قال رسول الله ( ﷺ ) :
( ٥٦٣ ) ( اللهمّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك ) وعن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon