" صفحة رقم ٥٧٨ "
الله وكذبت بطن أخيك، فسقاه فشفاه الله فبرأ، كأنما أنشط من عقال. وعن عبد الله بن مسعود :
( ٥٨٨ ) العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور، فعليكم بالشفاءين : القرآن والعسل. ومن بدع التأويلات الرافضة : أن المراد بالنحل علي وقومه : وعن بعضهم أنه قال عند المهدي : إنما النحل بنو هاشم، يخرج من بطونهم العلم، فقال له رجل : جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطونهم فضحك المهدي وحدث به المنصور، فاتخذوه أضحوكة من أضاحيكهم.
) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَىْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (
النحل :( ٧٠ ) والله خلقكم ثم.....
) إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ( إلى أخسه وأحقره وهو خمس وسبعون سنة عن عليّ رضي الله عنه وتسعون سنة عن قتادة : لأنه لا عمر أسوأ حالا من عمر الهرم ) لِكَيْلاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ( ليصير إلى حالة شبيهة بحال الطفولة في النسيان، وأن يعلم شيئاً ثم يسرع في نسيانه فلا يعلمه إن سئل عنه. وقيل : لئلا يعقل من بعد عقله الأوّل شيئاً : وقيل : لئلا يعلم زيادة علم على علمه.
) وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِى الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّى رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (
النحل :( ٧١ ) والله فضل بعضكم.....
أي : جعلكم متفاوتين في الرزق، فرزقكم أفضل مما رزق مماليككم وهم بشر مثلكم


الصفحة التالية
Icon