" صفحة رقم ٦٠٤ "
( سورة الإسراء )
مكية إلا الآيات ٢٦ و ٣٢ و ٣٣ و ٥٧، ومن آية ٧٣ إلى غاية آية ٨٠ فمدنية
وآياتها ١١١ ( نزلت بعد القصص )
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
) سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الاٌّ قْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءْايَاتِنَآ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (الإسراء :( ١ ) سبحان الذي أسرى.....
) سُبْحَانَ ( علم للتسبيح كعثمان للرجل، وانتصابه بفعل مضمر متروك إظهاره، تقديره : أسبح الله سبحان، ثم نزل سبحان منزلة الفعل فسد مسدّه، ودل على التنزيه البليغ من جميع القبائح التي يضيفها إليه أعداء الله. و ) أَسْرَى ( وسرى لغتان. و ) لَيْلاً ( نصب على الظرف فإن قلت : الإسراء لا يكون إلا بالليل، فما معنى ذكر الليل ؟ قلت : أراد بقوله ) لَيْلاً ( بلفظ التنكير : تقليل مدّة الإسراء، وأنه أسرى به في بعض الليل من مكة إلى الشأم مسيرة أربعين ليلة، وذلك أنّ التنكير فيه قد دلّ على معنى البعضية. ويشهد لذلك قراءة عبد الله وحذيفة :( من الليل )، أي بعض الليل، كقوله ) وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً ( ( الإسراء : ٧٩ ) يعني الأمر بالقيام في بعض الليل. واختلف في المكان الذي أسرى منه فقيل : هو المسجد الحرام بعينه، وهو الظاهر. وروي عن النبي ( ﷺ ).